
يوسف حسام: من نجم التنس المصري إلى قضية التلاعب بالنتائج
في واحدة من أكثر القصص إثارة في عالم الرياضة المصرية، كشف بطل التنس السابق يوسف حسام عن تفاصيل قضية إيقافه مدى الحياة من قبل الاتحاد الدولي للتنس، بسبب تورطه في التلاعب بنتائج المباريات. القصة التي ظهرت لأول مرة عبر بودكاست “بين الشوطين” على سكاي نيوز عربية، حملت في طياتها الكثير من المفاجآت والحقائق التي لم تُروَ من قبل.
من هو يوسف حسام؟
نجم التنس العربي والإفريقي
يوسف حسام يُعد من أبرز لاعبي التنس في تاريخ مصر، حيث حقق إنجازات كبيرة في فئة الشباب، منها:
- تصنيفه الأول عربيًا وإفريقيًا في فئة الشباب
- الفوز ببطولة إفريقيا عدة مرات
- الوصول إلى التصنيف الثامن عالميًا في فئة الشباب
كانت مسيرته الرياضية واعدة، وكان يُنظر إليه كأحد الأسماء التي ستمثل مصر على الساحة العالمية في رياضة التنس.
قضية التلاعب بالنتائج: بداية السقوط
قرار الإيقاف مدى الحياة
في عام 2020، أعلنت لجنة النزاهة في الاتحاد الدولي للتنس عن إيقاف يوسف حسام مدى الحياة، بعد ثبوت تورطه في قضايا تتعلق بتنسيق المراهنات والتلاعب بنتائج المباريات. القرار كان صادمًا للوسط الرياضي المصري والعربي، خاصة أن حسام كان في أوج عطائه الرياضي.
اعترافات في بودكاست “بين الشوطين”
في حديثه مع بودكاست “بين الشوطين”، كشف يوسف حسام عن تفاصيل القضية، مؤكدًا أن التلاعب بدأ عن طريق شقيقه الأكبر كريم حسام، الذي قام ببيع “أشواط” محددة من مباريات يوسف مقابل مبالغ مالية وصلت إلى ألف دولار.
ومع تدهور الحالة الصحية لوالده، وغياب الدعم المالي اللازم لاستمرار مسيرته، وجد حسام نفسه في موقف صعب، دفعه إلى الاستمرار في هذا المسار، رغم إدراكه لعواقبه.
هل كانت التهم عادلة؟
غياب الدفاع القانوني
يوسف حسام أكد أن التهم التي وُجهت إليه كانت مبالغًا فيها، وأن الاتحاد الدولي للتنس استغل عدم امتلاكه لمحامٍ كفؤ للدفاع عنه، مما أدى إلى إصدار حكم قاسٍ بالإيقاف مدى الحياة.
كما أشار إلى أن بعض التهم لم تكن حقيقية، وأن التحقيقات افتقرت إلى العدالة، خاصة في ظل غياب الدعم من الجهات الرياضية المصرية.
انتقاده لاتحاد التنس المصري
وجه حسام انتقادات حادة إلى اتحاد التنس المصري، الذي وصفه بأنه “تخلى عنه تمامًا”، رغم إنجازاته الكبيرة التي رفع بها اسم مصر في المحافل الدولية.
من التنس إلى البادل: بداية جديدة
اكتشاف الذات من جديد
بعد انتهاء مسيرته في التنس، دخل يوسف حسام في مرحلة من التأمل واكتشاف الذات، ليجد نفسه منجذبًا إلى رياضة البادل، وهي رياضة تجمع بين التنس والإسكواش، وتزداد شعبيتها في العالم العربي.
نجاح سريع في رياضة البادل
بفضل خبرته السابقة ومهاراته العالية، استطاع حسام أن يحقق نجاحًا سريعًا في رياضة البادل، ليصبح المصنف الأول عربيًا في هذه الرياضة خلال فترة قصيرة، مما أعاد له الأمل في بناء مسيرة رياضية جديدة بعيدًا عن التنس.
دروس مستفادة من قصة يوسف حسام
قصة يوسف حسام تحمل العديد من الدروس والعبر، منها:
- أهمية الدعم المالي والمعنوي للرياضيين الشباب
- ضرورة وجود دفاع قانوني قوي في القضايا الرياضية
- خطورة التلاعب بالنتائج وتأثيره على مستقبل الرياضي
- إمكانية النهوض من جديد بعد السقوط
خاتمة:
رغم النهاية المؤلمة لمسيرته في التنس، استطاع يوسف حسام أن يفتح لنفسه بابًا جديدًا في رياضة البادل، ليؤكد أن الإرادة والموهبة لا تموت، وأن لكل سقوط فرصة للنهوض من جديد.

